ليلة مقمرة - طالب همّاش

قمرٌ وسبعُ (سنابلٍ) زرقاءَ‏
في كبدِ السماءِ‏
وعاشقٌ مشتاقْ‏
ورنينُ أجراسٍ على أعيادِ‏
ليلِ الفصحِ‏
تلعبُ بالأغاريدِ الشجيّة‏
والمدى إشراقْ‏
قمرٌ ومرجعيونُ ساهرةٌ‏
وطفلٌ ساهرٌ‏
يلقي على الأشجار سترتهُ،‏
لتزهرَ كرمةُ الأشواقْ‏
خُذْ هذهِ الكأس التي عصرتْ‏
شغافَ دموعها عنباً،‏
فلذّ شرابها‏
واجعلْ فؤادكَ جدولاً رقراقْ!‏
واشرحْ لنا أحوالنا‏
في العشق!‏
يا من حارَ في نغماتهِ العصفورُ،‏
وارتبكَ الحمامْ‏
من أيّ صوبٍ هبّ هذا العطرُ؟‏
من أيّ الرياضِ أتاكَ نفحُ الشوقِ‏
ريّانَ العذوبةِ يا حبيبيْ،‏
أنت يا من عشقهُ‏
سرُّ الهيامْ‏
ما أسعدَ الروح التي ترنو إليكَ‏
بروحها في خلوةِ الإيوانِ‏
يا عدنانُ‏
جاءتْ وردةٌ فتشوّقتْ،‏
ومضى الغزالُ إلى مراعي العشقِ‏
من أهداكَ سرّ السكرِ..؟‏
من أعطاكَ مفتاحَ الكلامْ؟‏
بلغتْ مقامَ العشقِ أوتارُ المغنّي،‏
واستفاضَ اللحنُ إيقاعاً‏
فأفلتْ من إسارِ الحزنِ‏
طائرُ روحهِ الهيمانِ،‏
واهتزّ السكارى للغرامْ‏
مالَ الكلامُ إلى فراشِ الصمتِ‏
مالَ الليلُ، والعوّادُ أغفى‏
وانتهتْ كلُّ الكؤوسِ‏
وما تزالُ ترنُّ أجراسٌ،‏
ويهزجُ بالغناءْ‏
قمرٌ وسبعُ "سنابلٍ" زرقاءُ‏
في كبدِ السماءْ