يعاركني الزمان كما يشاء - أبو الهدى الصيادي

يعاركني الزمان كما يشاء
وبي للحزن نشر وانطواء

ولي قلب عبثن به الليالي
بفقد أحبتي والفقد داء

فأي مسرة تحلو لقلبي
ولون الماء يبرزه الإناء

تهاجمت الهموم علي حتى
جرت عيني ومدمعها دماء

وأوقات مع الأحباب مرت
عسى لا راع برهتها انقضاء

نروم بغير تبصرة وفاء
من الدنيا ألدنيا وفاء

تركنا الكل للباري رضاء
بما يقضيه والدين الرضاء

ولذنا بالنبي الطهر طه
فلاح العون وانطمس العناء

جعلناه الرجاء لكل شأن
وأحمد لا يرد له رجاء

تلألأ نوره في الغيب قدما
ولا أرض هناك ولا سماء

عليه الله بالتعظيم صلى
وسلم ما تلا الصبح المساء

وأهل البيت والأصحاب طرا
فهم غر الجباه الأتقياء

وصاحب حالة البعد الرفاعي
ويتلوه الرجال الأولياء