وهي حالي وضقت لثقل حوبي - أبو الهدى الصيادي

وهي حالي وضقت لثقل حوبي
وعز الصبر من ألم الذنوب

ومالي منجد يحمي حمائي
ويطفي لي بنصرته لهيبي

وقد قوبلت من قبل الأعادي
وأهل الحقد بالعجب العجيب

وحسادي رموني مذ تعالوا
علي لقصد نفس بالمعيب

وأفشوا الافتراء علي طيشا
ونالوني ببغيهم الغريب

وقالوا في ما قالوا وأبدوا الإشاعة
للبعيد وللقريب

فلما ضقت ذرعا من هموم
عدت روحي نفسي بالنحيب

وقلت لنفسي ارتاحي وخلي
عناءك واركني طبعا وطيبي

لك اتضحت طريق النجح حقا
بظل عناية الهادي الأديب

نعم كل الهموم الدهم تجلى
متى وضعت بأعتاب الحبيب

إمام الرسل سلطان البرايا
مغيث المتجي حصن الغريب

مدار حقائق الأسرار معنى
تجلي سر بارئنا المجيب

مفسر حكمة القرآن مولى
صدور الأنبياء حمى الكئيب

محل عناية الرحمن مجري
ندا الرحموت مفتاح الغيوب

أبو الزهراء نور الكون جد الحسين
ابن النجيب أبي النجيب

عريض الجاه علة خلق كل الوجود
ودولة الرب القريب

أناديه وأخجل من ذنوبي
وليس سواه أطلب من مجيب

فإن عضال دائي ضر جسمي
وهل إلاك يا طه طبيبي

رسول الله يا غوثاه يا من
ببابك لذت بالدمع الصبيب

تداركني ولاحظ عرض حالي
بفضلك واكفني نكد الخطوب

وعاملني بشأنك واحم فضلا
حماي فأنت كشاف الكروب

وفي الآخرى تداركني بعون
وألحقني بموكبك المهيب

عليك صلاة ربك كل آن
وأصحاب ذوي شرف حسيب

وللآل الكرام ذوي المعالي
واقطاب محبتهم نصيبي

بهم أرجو العناية ضقت صدرا
وعز الصبر من ألم الذنوب