حوار - أدونيس

- "أين كنتَ؟
أيّ ضوءٍ تحت أهدابِكَ يبكي ؟
أين كنتَ ؟
أَرِني . ماذا كتبتَ ؟".
لم أُجبْها. لم أكن أعرف كِلْمَه
فأنا مزّقتُ أوراقي لأني
لم أجد تحت غيوم الحِبْر نجمه.
- "أي ضوءٍ تحت أهدابكَ يبكي؟
أين كنتَ؟".
لم أُجبْها. كانتِ الليلة كوخاً
بدويّاً، والمصابيحُ قبيله
وأنا شمسٌ نحيله
تحتها غيّرتِ الأرضُ رُباها
والتقى التّائِهُ بالدّرب الطويله.