أول السؤال - أدونيس
أُفقٌ يتورّدُ، - لكنّ وجهَ المطرْ
                                                                    يائسٌ.
                                                                    أُفقٌ يتكسّر،- لكنّ وجهَ المطرْ
                                                                    عاشِقٌ.
                                                                    مطرٌ عاشقٌ يائسٌ- خطانا
                                                                    ورَقٌ يرتمي في حُفَرْ
                                                                    كيف لا يغمر الماء هذي الحُفَرْ؟
                                                                    مطرٌ عاشقٌ،- لو سألنا:
                                                                    كيف لا يغسل الماء هذا الثّمَر-
                                                                    أتراهُ يجيبُ الشّجرْ؟
                                                                    ربّما، ربّما...
                                                                    وأكونُ النزيفَ، وأمضي
                                                                    راسماً شرياني سؤالاً على دفتر المطرْ...