وصول من نوع آخر - أغيد عليا

(من وإلى محمود درويش)
عد من وصولك لا فتىً يتلو الحكايةَ
كي تتمّ طريق غيرك أنت أو ما كنت حين شردت عن حلم السماء
ورحت تهتفُ للنجومْ
لليوم نكهته المليئة بالفراغْ
وغدُ الفراغِ سيحتويك ليملأكْ
والبارحة
قتل الفراغ بسيف ذكرى / طاش عنها واستدار
ليقتلك، وليسألكْ
عن شعر عنترةَ الذي نسي الطريق وتاه حين تأمّلَكْ
لا خيل تصهل قربنا
لا سيف يقطع دربنا
فالمفردات سلاحنا، والحاء تقنعنا لنمشي دون إذن الميم
يرتبك الدخان ليفسح الدرب الطويلة للرموز فتشتعلْ
من كان حان رحيلهُ
من حان طال سبيلهُ
من طال سال هديلُهُ
من سال جُنّ خليلهُ
من جُنَّ هُنَّ دليلُهُ
منهُنّ هُنّ ونونهُنَّ دليل من لا يعرف الدرب التي تودي بصاحبها
ويسكنها العويلُ
عد من وصولك شاهقٌ هذا الطريق ولا طريق إليه
فاحلمْ
بأنك قد تصلْ
إنّ انكسارك / قبل أن تصلَ / الوصولُ.