تفاحة القلب - إباء اسماعيل

مزدهرةٌ بدماري الشهيِّ
أحطّ على النّار،
بسفائني المترنّحة! ..
آن لرمادي المثقل بالغربة
أن يسقسق باخضراره الزّاهي ..
آن لحرائقي الصّغيرة
أنْ تفجِّر شموسنا المُقدّسة
آنَ للضوء في أعماقنا
أن يُدخلنا دهشة البياض
النّاصع
كالحنين
والارتعاشْ ! ..
* * *
هاهي الريح،
تخرجُ من عواصفي
أقود سفينة قلقي،
لتعبر محيطكَ البعيد
الواسع
المترامي الرّغبات ..
مغاراتُ جسدي ظامئةٌ
والثلج يجرحُ أنوثتي
بحرارة الغربة والموت !! ..
* * *
ياأنتَ ...
أمواجُك نسغُ دمي
تُرابُك عجينةُ تعبي
وأحلامي البيضاء ...
أنهارُك تضيءُ ارتعاشي
وسنابل روحكَ،
تفجِّرُ ينبوعي المُضيءْ ! ...
صوتُك نايُ كلماتي،
وأغانيّ البعيدة
المكتظَةُ
بالتِّيه ...
اغمر روحي،
باليقظة
والارتعاشة
والنّومْ !! ...
* * *
أيّها العميقُ ... البعيدُ ،
كحبّة القلبِ
كتفاحة الشّمسِ
في الجسدِ البهيِّ ...
كم أشتاقُ عصفكَ الحنونَ،
وجنونكَ في الماء والكلماتْ؟! ..
أنا الشّجرةُ التي انبثقتْ ،
في دمكَ
ونَمَتْ أغصانُها الغريبةُ
في الفراغْ !! ...
أيُّها البعيد ...
كم أتأمّلُ أعماقي ،
لأجدك صاخباً ،
صاخباً
تحت رغبة الضوءِ
الحارقة ؟!!!.