خيول الإياب - إباء اسماعيل

خيولٌ ،‏
تراكضُ فينا‏
وليلٌ يفرُّ،‏
إلى شوقنا‏
كالحمامْ…‏
وبرقٌ ينامُ،‏
على ساعديَّ‏
ويوغلُ في القلبِ‏
زهْرَ غمامْ!…‏
هي الروحُ بريّةٌ‏
للعبيرِ‏
وتوقٌ جميلٌ‏
للحْظةِ حلمٍ‏
فهيّا… إلى دربنا المزدهي‏
بالطفولةِ‏
والورْدِ‏
والابْتسَامْ…‏
ستخْطو الثواني ربيعاً‏
سيحتفلُ الورْدُ في دمنا‏
والنسيمُ يمرُّ علينا‏
ليتركنا تائهين،‏
نعدّ خيولَ الإباءِ‏
التي عبرتْ‏
منْ حنينٍ‏
إلينا!!…‏
نعدّ النجومَ‏
الشموسَ‏
تلالَ القلوبِ‏
التي اشتعلتْ،‏
بيننا كالصباحِ‏
لكي نرتمي،‏
في غريدِ الكلامْ!!…‏
***‏
أضيءُ يديكَ‏
كأنّي نجمةُ صبْحٍ‏
غريبهْ…‏
أضيءُ يديكَ‏
كأنّيَ في الشِّعْرِ،‏
نورٌ بَهيٌّ‏
يطيرُ إلى أرضِ‏
أُمّي الحبيبهْ…‏
كأنّ دمايَ،‏
طيورٌ‏
تعودُ إلى وطني‏
مطراً‏
مسْتهامْ!!…‏
***‏
أهبَّ عليكَ‏
هوايَ يناجي دماكْ…‏
وبسْمةُ روحي،‏
تهيمُ على أيكةٍ‏
في سماءِ رؤاكْ…‏
سأهمي ربيعاً،‏
على قامةٍ‏
أو وطنْ…‏
سأهمي…،‏
جذوري ألفُّ بها الأرضَ‏
كي تحملَ الأرضُ،‏
نبْضي‏
ونبضَكَ‏
مزْهوّةً‏
منْ بهاكْ!…‏
سأهمي على راحتيكَ‏
ضياءً‏
وروحي توزّعُ غزْلانها‏
في براريكَ…‏
هذا المدى شاسعٌ‏
والفضاءُ رَحبٌ،‏
يتوّجني وردةً‏
في سماكْ…‏
يُظلّلني الوجْدُ‏
والحلمُ‏
أنّى مضيتُ‏
وتنْشلني من حنيني‏
وناري‏
يداكْ!!…‏