آيات جنين - إبراهيم الأسود
على لسان الشهيدة الطاهرة آيات الأخرس
                                                                    ...................
                                                                    لبيكِ من قلب الحصار ِ، إمّا خُـذلتِ من الجـــوار ِ
                                                                    لَـبَّيْ دمـوعِكِ بالـدُّمى الأغـرار .. والأخـَر ِِ الغِرار ِ
                                                                    تـتـبـاريـانِ .. فـتـظـفـران مـعاً بـجـائـزة التـَّبـاري
                                                                    فـتُـغـيِّـرانِ قــواعـد الإنـشـاء في لـغـةِ الـحــوار ِ
                                                                    و تـقـرران الـبـدعـة الـعـربـاءَ فـي صـوْغ الـقـرار ِ
                                                                    : بيـضُ المها تُحدى بها للمجـد أسرابُ الكناري
                                                                    في كل آونـةٍ شهيدةٌ ، اْو شهيدٌ ... في انفجار ِ
                                                                    تـتـرنـحُ الـدنـيـا بـه عـامـيـن ، من ثـقـل العيـار ِ
                                                                    شررٌ هَمى حتى طمى ، حتى غدا بـركانَ نـار ِ
                                                                    يـغلي دمـاغُ الغـرب مـنـها و هي حـاميـةُ الأوار ِ
                                                                    فـإذِ الإدارةُ في دوار ٍ و الحـضـارةُ في إحـتضـار ِ!
                                                                    *** ***
                                                                    إنـّا إذا نكـصَ الفحـولُ تـقدمـت عُـصَـبُ المـِهـار ِ
                                                                    تـرمـي بـثـالـثـةِ الأثـافـي وجــهَ رابـعـةِ الـنـهـار ِ
                                                                    فيُـشـع مـن ذي قـارَ فـجـرٌ كـان مَـطـلـيّـاً بـقـار ِ
                                                                    و تـعـود بـدرٌ رغـم أن الـبـدرَ أوْغَـل في السِّـرار ِ
                                                                    و تُـعـيـدنا ذاتُ السِّـوار ِ إلى رؤى ذاتِ الصَّـواري
                                                                    و تـقـومُ عَـمـرةُ بـالـلـواء و قـد تـَمـّرغ بـالـعُـفـار ِ
                                                                    و تُـلـوِّحُ الخنساء جـذلـى بـالـقـلادة و الـصِّــدار ِ
                                                                    و تطل خـولة من بـعـيـد ٍ تـرتـدي ثـوبـَيْ ضِــرار ِ
                                                                    مـحـفـوفـةً بـرُفَيْدة ٍ و بـأم مَعْـبَـدَ و الـنـــــــــوار ِ
                                                                    حَـلَّ السفـورُ لـهنّ لمّـا جـاز للرجـل ِ الـتــــواري
                                                                    لا ينجـلي حُـسن اللآلئ دون تـكسيـر المَـحار ِ
                                                                    فـلنـخـلـعـنّ حـجـابَـنـا عـمـلاً بـقـانـون الطـواري
                                                                    و لـنـعـلـنَـنَّ الـحـربَ بـالآيـاتِ و السـوَر القِـصـار ِ
                                                                    و لنـضربن بطول عرض سلاحـهم عرض الجـدار ِ
                                                                    و الـغَـرقَـدُ المـلعـونُ سـوف نُـبـيـده بـالـجُـلّـنـار ِ
                                                                    و نُهـدهـدُ الحـكامَ كلٌ وهـو يَـقـبَـعُ في الـوجـار ِ
                                                                    بـ(دَع ِالمكارمَ لاتـَ)أو (قل للمليحةِ في الخمار ِ)!
                                                                    *** ***
                                                                    فليُـجمِـع المَفـتونُ والمُفـتونَ من عَـبـَد ِ الدولار ِ
                                                                    و من ِ الشهادةُ عنـدهم قـد سُـوِّيت بالإنتـحـار ِ
                                                                    و ليُسمـِعوا الأصـوات للأسياد من خـلف البحار ِ
                                                                    مـالـي أنـا و لـجُـبـنـهـم و لـذلك الجـدل ِ المُثار ِ
                                                                    حـسبي إذا أسمعتُ ربي عالياً صوتَ انفجـاري
                                                                    حسبي إذا أشممتُ أملاكَ السماءِ شذا قُتاري
                                                                    حسبي إذا خلطَ الثرى القدسيَّ شيءٌ
                                                                    مـن نُــثـاري
                                                                    بـدمي أنا و صواحبي حسمُ القضـيـةِ باخـتصار ِ
                                                                    و المُرجـِفونَ لو انهم شُقّوا ، لما شَقّوا غباري !
                                                                    *** ***
                                                                    أسـفـاً جِـنيـنُ لِـما جـرى بل ما يـزال الآن جـار ِ
                                                                    تنـحط ُّ في تمثيـلهِ جَـوقـات مسرحنا الحـضاري
                                                                    إن من تَـتـار ِ الغَـربِ كان القـومُ أو عَـرَبِ التـتـار ِ
                                                                    الـمـنـتـمـيـنَ لـكـونـدلـيـزا ، عـن مَـعَــدٍّ أو نـزار ِ
                                                                    المسلمينَ ، و إنما هـم و اليـهـود عـلى غِــرار ِ
                                                                    الـراكـعـيـنَ بـبـيـتِ مـاءٍ ، ساجـدين بـبـيـت نـار ِ
                                                                    الـواقـفين على شَفا جُـرُفٍ من الأحـلام ، هـار ِ
                                                                    الـواقـعين بـبعـضِـهم ، من أجل ِتوحـيدِ المسار ِ
                                                                    الصـامدين على هوان نفوسهم ، تحت الحصار ِ
                                                                    الـصـاعـديـنَ ، مـن انـحـدار ٍ لانـحـدار ٍ لانـحـدار ِ
                                                                    القـافـزيـنَ الى الـوراء ، من اليمـين ِ أو اليـسار ِ
                                                                    الضـافـريـنَ لرأس ِ سلطةِ حكمهم ، إكليلَ عـار ِ
                                                                    الفـاتـحـين مَخـادعَ الجُـلّى ، بأنـكحـةِ الشِّـغـار ِ
                                                                    الراكبـين الأمر تـحـت السَّرْج ِ ، أو تحت الحمار ِ
                                                                    الرابطين الجحشَ ،ليس الجأش ،شَكماً بالعِذار ِ
                                                                    القـابلـين خُـنوعَـهم ، و يُـقـبِّـلون عصـا المُكاري
                                                                    المُبدِلـينَ الرأيَ بالـرَّغي ِ الكـثـير ِ ، و الإجـتـِرار ِ
                                                                    المكثرين النقّ،في المستنقعاتِ وفي المَجاري
                                                                    يـهـتـزُّ عنـدهـم الضَّـميـرُ ، بهز أوساط الجـواري
                                                                    و يكونُ أوْجُ نـضالهـم ، بـين الخــوابـي والجـِـرار ِ
                                                                    دورُ الـبَـغـاءِ قَـمـيـنـةٌ بـهـمُ ، و أنـديـَـةُ الـقـِمـار ِ
                                                                    قــومٌ أضاعـوا مجدَهم ، وأتـوْا بمجـد ٍ مستـعـار ِ
                                                                    و يلوذُ من فَـرط الصَّغار ِ كبارهم ، خـلـفَ الصِّغار ِ
                                                                    أنـّـى لـهــؤلاء ، أن يـســتـنـقـذوكِ مـن الإسـار ِ
                                                                    صعبٌ على صَـدِئِ الحديدِ يصوغُ مجداً من نُضار
                                                                    *** ***
                                                                    إن كان من ثأر ٍ ومن أمل ٍ ، ففي هذي الذَراري
                                                                    في ثلة الأطفالِ ، في لُمم الصبايا في الحواري
                                                                    في روح ٍ اختارت جـوار مَليكِها ، محـضَ اخـتيار ِ
                                                                    سُلّت كشعلةِ قابس ٍ ، أو شعبةٍ من ذي الفقار
                                                                    جَرفتْ قذاراتٍ ، إلى سقـر ٍ .. إلى بئس القـرار ِ
                                                                    *** ***
                                                                    إني فديتكِ يا جنينُ ، و قـد بصمتُ على قـراري
                                                                    عفواً ، فضمي الآن أشلائي ، إلى أنقاض داري
                                                                    و إلـيـك روحـي ..
                                                                    إنـهـا جُـهـدُ المُـقِـلِّ ،
                                                                    مـع اعـتـذاري 0