أَشذورُ تبر مع طروس عاجٍ - إبراهيم الحكيم الحلبي

أَشذورُ تبر مع طروس عاجٍ
أم نظم درٍّ في قبا ديباجِ

أم ذي عقود جواهر نيطت على
بيض النحور ومائل الأوداجِ

أو روضةٍ قد أينعت أزهارها
فحكت نجوماً في ظلام داجي

أم ذي معانٍ نظّمت وتلطفت
حتى غدت كجواهر في تاجِ

يا أيها الحبر الذي نتجت لنا
بطروسه الآداب خير نتاجِ

امنن ولا تقطع دوماعي نفسكم
عني لأني لم أزل بكَ راجي

واكثر علينا ذا السخاء لأَنهُ
يكسو العقول بنورهِ الوهَّاجِ

لا زلتَ موضوع السماحة والسخا
نأتيكَ افواجاً على أفواجِ

بل لا برحت على المدى متراقياً
فوق الثريَّا في ذرى الأبراجِ

فاسلم ودم متمتعاً بسلامةٍ
ومسرَّةٍ من كلّ خيرٍ ناجي