إلى بدر شاكر السياب - بيان الصفدي
... وفي يديه عُكـَّاز ونجمتانْ
                                                                    وبُحَّة مرتعشهْ
                                                                    وغابة من البكاء وهو ما يزالْ
                                                                    تملؤه الأصوات والحروف والظلالْ
                                                                    وصدره ثاو ٍ على حجرْ
                                                                    وقلبه نهرْ
                                                                    ***
                                                                    حزن ٌ ومستشفى
                                                                    في داخل المنفى
                                                                    صراخه انثال على الصحراءْ
                                                                    متوَّجاً بالماءْ
                                                                    وقلبه جفـَّا
                                                                    ***
                                                                    يولد بدر في ضياعه ِ
                                                                    يراقب النار التي تموتُ
                                                                    أو يحكي
                                                                    أمامه بحر من الشك ِّ
                                                                    ووحده يبكي!
                                                                    ***
                                                                    جَبـَّانة تحمله ُ
                                                                    للصمت في إعياءْ
                                                                    وبعدها عاصفة تغزله ُ
                                                                    ويبدأ الخواءْ
                                                                    .
                                                                    1974