اللص - بيان الصفدي

كنتَ تعبر بجيوب تملؤها الريح
نحو طابق ثان ٍ.. حجارته سوداء
على الدرج الضيق
تصعد ربما ثلاثين..
أربعين غيمه
تلفحك رائحة الكتب
تقفز روحك فوق الرفوف
وفي الممر الطويل
كأرجوحة من ورق و خشب
تحت معطفك البالي
كنت تخبئ مجلة
وتمضي أيها اللص مسرعاً
و عندما يواجهك "بيت أسمهان"
تدندن شيئاً
تنظر خلفك
أحياناً.. كانوا يقبضون على كلمات
تسقط من تحت المعطف
أو تنثرها الريح من جيوبك
مع فتات الخبز اليابس