سلم للنزول فقط - إبراهيم محمد إبراهيم

(1)
البابُ موصدُ :
آن له أن يستريحْ .
يعودُهُ غُبارُ الشارعِ القديمْ
وتنكسُ الأحزانَ عنه الريحْ .
البابُ موصدُ :
لا رِجلَ تنسابُ خِلالَهُ ،
ولا تدّقهُ يدُ .
(2)
أضاءْ السراجْ .
لم يجدْ من حولهُ من أحدْ .
أطفأهُ ..
تذكّرَ منفاهُ ،
ثم غفا ..
(3)
النّملةُ الحمراءْ ،
تجُرُّ طابوراً من النملِ
الذي ليس يحيدُ عن مسارِها .
النملةُ الحمراءْ
لا تنظرُ للوراءْ .
(4)
شاردٌ
رهنَ فكرتِهِ الشارِدةْ .
ولمّا تعذّرَ أن يهتدي ..
لاذ بالقهوةِ الباردةْ .
(5)
ينثرُ الأزهارَ في الدربِ ،
فإنْ عادَ ،
رأى الأزهارَ
تحت الشمسِ والأقدامِ
عمراً يتلاشى ..
فتلاشى .
(6)
نصفُ القلبِ ،
ونصفُ الوجهِ ،
ونصفُ الفنجانْ :
صورٌ كاملةٌ للرّدةِ ،
في الحبِّ
وفي الدّربِ
وفي الأحزانْ .
(7)
الشاعرُ
والخُلوةُ
والقافيةْ .
ثَكلى ،
تُلاحق ابْنَها الميّتَ
في الهجيرِ
حافيةْ .
(8)
السفنُ المشحونةُ بالأشواقْ ،
لا ترسو إلا في الأعماقْ .
(9)
السفنُ العظيمةُ الرواحلْ ،
..تغرقُ في السواحلْ .
(10)
السفنُ التي تُبحرُ في القلوبْ ،
يقودُها النيلُ إلى الجنوبْ .
(11)
سُلّمٌ ليس باللهِ يرتبطْ ،
سُلّمٌ للنزولِ فقطْ .
(12)
كان يغازلُ النّساءَ في الأسواقْ .
حتى إذا رأى زوجتَهُ ،
تنسجُ ،
مايغزلُ في السوقِ ،
أفاقْ .
(13)
حالمٌ ،
ليست الأرضُ منزلُهُ .
قدراً ،
أنزلتْهُ بذنبِ أبيهِ السماءْ .
(14)
كلُّ الأبوابِ مُغَلّقةٌ ،
إلا بابُ الشّرْ .
والعالمُ طوفانٌ ،
يحتضنُ الفلاحُ شتيلتَهُ فيهِ
وما منْ بَرْ .