قهر البترول - ريان عبدالرزاق الشققي

النخوة غاصت في نفسي
والمبضعُ ضاعْ
الفتنة قطعة ليلٍ وثّابْ
والدرب يحلل بترولاً
في لون الدمْ
القهر وعاء ضم الويلَ ..
وضم المخلب والنابْ
والقمر تفتَّتَ من هول المقصودِ .. وغابْ
***
أفعى تنتظر الموت
لا موت لها
لا سامَ يعانقها
فالنفس تبدلُ هيكلها
والروح تراوغ جحفلها
وتحيط بأقلام المكتوب
***
الخوف يحاكمني .. فيحاصرني ..
ما بين النهرين
والقلب المرسال يداهم أعطافي
ويرجّعُ نبض الشريان المقهور
ويقولُ ، يدوّي :
من يمسح وجه الشمس بإصبعْ
من يعرف درب الحق ويصدعْ
من يدرك أن الكون يدور
الصرخة صرختكم
والشرخ يدقُّ على الأبواب
***
أفواجاً نعبر أفواجا
في نهر الدمْ
الجسد يموت وتبقى أشباحُ تلالْ
وهياكل أضواءٍ وظلالْ
تغلب كل كيانْ
تطفئ كل صباحْ
فلماذا نحرث أرض الكونِ
ونعمر أركان الإنسانْ ؟
ولماذا نذرف عبرات الأحزان
نسكبها فوق الأطلالْ
ونعرّي كل الكونِ ...
من الألوان إلى الإنسان
ونعري أزهار البستان
***
يا لغة الصمت أجيبيني
هل أرقص نشواناً من وقع الجرح على الكلمات ؟
هل أصل الكون يقوم اليوم على الأضداد ؟
أنقاض ورعود ورصاصْ
إشعاع وعتاد وخرابْ
أطفالٌ وبراعمُ أزهار
أغصان تطرد نيسان
ونساء وبقايا ريشٍ من أطيارْ
وحفيفٌ ينأى ،، يصمتُ في الأقدار
يخبو ينتظر الإبحار
وأنا الجوال.. أنا الإعصار .. أنا البحّارْ
***
يا رجْع البوحْ
يا نهر البترول الأحمر
يا نبأة كل الأزمان
عودي وارتقبي أمواجاً ...
تأتيك اليوم من الرحمن
الكون يدور بمعجزة من ربِّ الكونْ
يا رب الكونِ
إله الكونِ ...
إليك دعائي فأعنّي
هذي كلماتي أرسلها ...
في شعلة قومي أغنيةً
في وطني الغالي أمنيةً
في رقعة أرض عربيةْ
أنشودة أمنٍ ووئام
والأمل القادم لا يفنى
في بلد يدعى ( فلوجةْ )
في بلد كان ويبقى ...
.. أرجوحة كل الشهداء.