هذا التاريخ أمامي - ريان عبدالرزاق الشققي

تعال معي
لا تمضي للأمسِ ..
.. تعال معي
روحي بعد رابعْ
**
تعال معي
رتل آي الآتي
خيّم في مقصورات النهر السادي
ردِّدْ أنشودة درب قادم
أقبل نحو النجم الساطع
روحي بعد رابعْ
**
روحي مهيع شمس لا تبلى
روحي شفق يبزغ أحلى
روحي أطياف النور لفجرٍ أنقى
روحي محراب النفس وصهوة قِمّـةْ
تشمخ نحو الأفق الزاهي ...
ترفل في أعطاف البعد الرابع
**
أيشيخ العمر على نحري!
أتعود القمة!
لكنّ القمة لا تعرى
وأنا أنهال على نفسي
أرتاح بها
أتوضأ طهراً من ندمي
وصفوف النهضة تملؤني
تدنيني مني ،
لا تمضي إلا في موكب أمل لا يرجعْ
فأُمنّي النفس بـ (هيّا)
وأمني الأمس بـ (كلّا)
وخيوط النور تشعشعُ .. مختالةْ
تحرز دِيَماً ..
تنطق مطراً أخضرَ ..
.. في أرتال البعد الرابع
**
من لا يفقد تاريخهْ
من لا يحجب ضوء الشمس النادر
من لا يرقص في لهب الدهر الآتي
لا يعرى
وليدركْ أنّ الأفلاك مداراتٌ لا تفنى
تجمح آتيةً ..
.. تلمعُ عند منارات البعد الرابع
**
نكهات الماضي سحب فينا تغدو
نكهات التاريخ عظات
والفجر يعاود أنهره
في الضوء يباهي
في العتمة يبرقُ ، يجري
قالوا الماضي قلت الحاضر
قالوا الحاضر قلت القادم
قالوا القادم قلت الآخِر
روحي لحن رائع
**
تعال معي
يا دربي لا تمضي للأمسِ ..
تعال معي
عندي آمال فوق الفخار تلظّى
وبراعم تعصر عطرا
روحي بعد رابع
تقفز نحو النجم الساطع
روحي تسمقُ في آفاق البعد الرابع .