المجْدُ الجَدُّ - ريان عبدالرزاق الشققي

لا تسألوني أن أعودْ، لا ترغموني أن أسودْ
إن عدت يا أحفاد لا أدري أتنتصر العهودْ؟
إن عدتُ عدتم للنزول إلى مقارعة الركودْ
إن عدتُ عدتم والنوائب تدلهمّ على الجمودْ
قد شختُ في كل الضمائر لا مناص من الوعودْ
بالهمة الشماء هيا يا حفيدُ إلى الصعودْ
الغاية المثلى كفاحٌ أو تلاشٍ في اللحودْ
والغاية الخرقاء تنمو في حياة لا تجودْ
لا تجعلوني غايةً، إني أخاف من الحدودْ
لا حسرة أرضى بها ورضاي عنكم لا يذودْ
جدٌّ عجوز ينحني ومناه للأحفاد جودْ
فلربّما أحييتُمُ الذكرى ولي كنتم شهودْ
لا تغطسوا بمناحةٍ، هيّا ارفعوا مجداً جديد
ْ
يا موكباً نحو المعالي بالكلام وبالوعود
ْ
يا نبأة بين البرايا حرّكي عظم اللحودْ
يا صرح ماضينا علامك في شرود أو صدودْ
هزَّ القلوب لتستفيق من التخاذل والجمودْ
ركبٌ تأخر وازدرته اليوم أقوام وهودْ
لا أشتري جَدّاً يُحال إلى محاكمة العبيدْ
لا أشتري جَدّاً يُعلَّق بالجدار أو العمودْ
بل أنتقي غرّاً حفيداً قد أرى فيه الصمودْ
* * *
قد قالها الجَدُّ العظيم أمام جمهرة الحشودْ
لا تسألوني أن أعودْ لا ترغموني أن أسودْ
إن عدت يا أحفادي لا أدري أتنتصر العهودْ؟
لا تجعلوني غاية، إني أخاف من الحدودْ
قوموا بنفسٍ لا تموت ولا لكبوتها تعودْ
فالنفس إن ركدتْ لأَعتى من لظى ندٍّ لَدودْ
هبّوا اصنعوا أقداركم في درب ربكم الودودْ
فالله لا يخزي عباداً عمّروا فيه الوجودْ
والله لا يخزي عباداً للعُلا فيها ردودْ