ميناء المطر - ريان عبدالرزاق الشققي

كالفجر تبدو كالبواعث في دمي
كصواعق تنتاب أحلام السحر

كالنور يبزغ من مسامات المدى
كالشمس تشرق في مساحات القمر

غسق يميل إلى النفوس مآله
سمر المساء يضيء أروقة السهر

كالزورق الأسمى يمـيـس شراعه
أمل يلوح بأرض ميناء المطر

في أنسها لهب رقيق ناعم
سهم يؤجج كل أحلام البشر

العين ما للعين تـنـفـذ للشغا
ف فتنكوي منها المعادن والحجر

بانت فسوط القلب جاء مجـدلا
متحديا يعلو ويقدح من شرر

حلو مذاق الحر في لهب الهوى
لكنني أغـفـو فيرعبني القدر

فـتـوقـفـي يالـذة الحلم الذي
كادت تحولك الحياة إلى كدر

أصحو وجوف القلب يملؤه اللظى
أرنو إلى أملي فيملكني الضجر

أرجوك، ما أرجوك إلا أنـنـي
أهوى الربيع بأرض ميناء المطر