إشراقة - ريان عبدالرزاق الشققي

الشمس تشرق كل يوم مرة
وأنا بنوركِ كل يوم أشرقُ

والشمس تغرب في صفاء بحورها
وأنا لحبكِ في المغيب أحدِّق

وهفا الأصيل على المسارح باسماً
يحنو على هضباتها ويطوّق

غسقٌ يميس إلى القلوب فـتـنـتـشي
وكذا الكواكب نحونا تتـدفق

ولكِ النجوم الزاهرات تلألأت
وأنا أطير لضوئها وأحلّق

النهر يبلغ في البحار تمامَهُ
وأنا ببحرك لا أبالك أغرق

وعمرتِ أهداب الصبابة والهوى
وأنا بلحظِ حبيبتي متعلِّق

وملكتِ أزهار الحدائق والندى
أفنانَ أنسٍ تستـطـيـب وتورق

تأتين نحو سفينتي مختالة
وربيع عمري في الحشا يتأ لق

وأراك من خلف الغمام مليكة
وأنا أكـذِّب تارة وأصدّق

لامستِ إكسير الحياة وسرَّها
والشهد ينبع من صباك ويغدق

لا تبعدي إن الوداعة في الربى
عصفورة فوق الغصون تزقزق

إن تذهبي تهنو النضارة في دمي
ويريعني سوط اللهيب ويحرق

إن تذهبي تخبو الحياة ووهجها
وأضيع في كهف الدهور وأُصعق

إن تذهبي ينأى الفؤاد وينزوي
متقلباً فوق اللظى يتحرّق

وأخاف إن طرَفَ اللقاء هنيهة
ينتابني ألم الفراق فأُطرِق

جودي وإن جاد الزمان رهافة
عشقي وعشقك والمحبة تشفق

وضواحك الأيام تحيي حبنا
ماء الغدير على الحصى يترقرق

هذي البراعم تستفيق بروضنا
زهوُ الربيع وزهره لا يَخلَق