في مصر - ريان عبدالرزاق الشققي

في مصر والهرم الكبير يطوف أرجاء الفضاء
وتقاعَسَ الهرم الصغير يهاب أروقة الولاء
في مصر ذاك الهول عند أبيه يصغر في الفناء
ويمد أرجله ليحرس عشق أصحاب الهواء
في مصر، يافرعون ، في قلبي يعانقني الضياء
في حجرة مخليـّة قد راعني صنمُ الدهاء
ماذا دهاك ، أساكنا كي تمتطي صمْتَ المساء؟
وجمودك العاري مثال يختفي منه البكاء
هل كان همّك أن تريني كيف تُصطحب النساء؟
أتـُرى رأيت صديقتي فترعرعت فيك الدماء؟
ماذا عرفت عن الهوى والشوق في حي الظباء
ما أنت إلا من طغى ، ورفعت أعمدة البناء
لكنني أنساك يوما بعد يوم في الهباء
وأعود لليوم الكريم ليوم شمس لا غطاء
في مصر هذا الصيف في لهب وقلبي في صفاء
محروقة تلك البراري، ذاك وجدٌ من سماء
***
في مصرشوقي أنعش الأجواء، ما أحلى الغناء
ومضى يعطّر سيرةً للجيل تـنضح بالإباء
في مصر بحرُ سنابلٍ يزهو وقافية تُضاء
يا شاعر النيل العصيّ على المكائد والعداء
يا حافظاًً للشعر مواراً يعانقه السناء
في مصر والنيل القريب يسيل في غرف الوفاء
وتراكَمَ الحبُّ الشغوف على الزوارق للبقاء
في مصر والبرج الشهير مقبلٌ لحن الفداء
يا حبها العالي كسدّ النهر يزخر بالعطاء
ركبتْ جناح الحب تمشي نحو مرتبة العلاء
في مصر تجديدُ الولاء لفكِّ أحزمة العناء
يا حبي النامي إليك الشوق يحتضن السماء
***
في مصر جاء أحبتي ، جُمعَ الوفاق على الهناء
في مصر ، كانت تمتطي حبي العظيمَ بلا وقاء
فكأنـني بربوعها أحببتُ (قاهرةَ) النماء
في مصر قالوا أنَّ حبَّ العمر ليس له انتهاء
في مصر عاد القلب مسرورا وعاد له الشفاء
في مصر يا إنسان قل لي هل أعود إلى لقاء!
فإلى حبـيب القلب يارمز المحبة والنقاء