وهج الحبيب - ريان عبدالرزاق الشققي

وضع المساء جناحه ورحاله
وشْمُ الدجى أثرٌ من الإملاق

يا لوعتي حين النجوم تزورني
ويعاود اللحن الطفيف شِقاقي

والنور ينأى في الفراغ ويختفي
ويهمُّ صوت الوجد في إغراقي

وتنوء جوزائي إلى أبراجها
قلمي سرى حرفاً على أوراقي

وتعزّ عني مقلتي بسهادها
يدنو إلى قصص الفراق فراقي

دعني أطير إلى فضاءات المنى
وأنا أردد آية الإشراق

وشعاع آمالي يضاهي لمعة
كادت تغيب بنورها أحداقي

نغمي يحاكي ومضة الكون التي
تهَبُ المحبة في ربى الأشواق

دربي يحلّق راغباً روح الهوى
ويريد من بعض النوى إعتاقي

فأزور إلماماً صدى أحلامه
أرخي العنان لجدولٍ وسواقِ

وتجوب في غرف الخيال طرائف
يا بسمتي في موئل العشاق

إني أهيم بأيكةٍ ومسارح
فيها الحبيب على الدوام ألاقي

وتنير في ألق اللقاء منارة
ويذوب في نفق الرحيل وثاقي

وتعافتِ النفحات حين وصوله
والعشق أقبل في حِماهُ الراقي

أصبو إلى الكلم الرطيب شفاهه
هذا الندى من صيّب مغداق

وتجيش في نفسي براعم وردةٍ
ويحيطني قبسٌ وشمسُ رفاقي

درج الصباح ورونق العمر ارتوى
يا فرحتي بغديره الدّفاق

شرب الفؤاد معينه وهج السنا
وبقربه الأحلى أضاء براقي