حكاية برج - ريان عبدالرزاق الشققي

لا تظلموني واقفاً
لا تظلموا برج العرب
الوقت في زنزانةٍ
فيها الولائم والمشاربُ
في هدوء لا صخبْ
***
لا تظلموا برج الحملْ
لا تظلموا برج الأسدْ
فالقوس تلهبُ خيطها
والقوس تنظر للوراءِ ...
وتستقي نَخْبَ العربْ
في لحظة ناريةٍ
لا تنطوي أسبابها
وشجاعةٍ مصفوفةٍ
في كل أوسمة الخشب
وتفاؤلٍ يحمي الحمى
في كل أرجاء الوجاهة والترف
لا تظلموا عدد العربْ
***
هذا الهواءُ يديرنا
طاحونةٌ عُلْويّةٌ
في سرعةٍ عند الطلبْ
لا تظلموا برج الدلو
ميزاننا فيه الخللْ
جوزاؤنا في محنةٍ
والعقل في الذهن اضطربْ
***
وتلا هدوء مصيرنا
بوفائه ودلالهِ
لتشبَّ عاطفة المنى
بالماء والتاريخ قد ماعتْ جذور أصولنا
متقلبٌ يجتاح في لجج الشغبْ
الحوت في دلو الحمامة يصطلي
والعقرب المجنون ينعي حظه
في الحجر في جوف التعبْ
تلك الخلايا صورةٌ
وتكاثرٌ فيه التكاثر يُرتكبْ
سرطانُ تبكيك النجوم فلا محار ولا عملْ
وسلامنا ..
فيه السلامة في نواح ، لا عجبْ
***
الثور يحمل عبئنا
ويهيج في حلقاته
فتثور من رعشاته شلَلُ الذنبْ
وترابنا فيه الرياح الماردات تصارعتْ
وتغلغلتْ
والجَدْيُ أرهقه التعبْ
عفوية فتاكةٌ
وصلابة مهزوزةٌ
وطموحُ وهجِ القوم تغزوه الظُلامة والغسقْ .
هي تحتمي من ذاتها ....
... عذراءُ أم حوريةٌ
في طلعها إخلاصها ...
في الليل يلثمها النَّصَبْ
تقتات من أمِّ العطبْ
وبصبرها طربٌ طربْ !
...
.......
..........
أيصير طالعنا ببرج الصين تمسكه العرب!