ربيع أنت - طلعت سفر

حمل الشتاءُ صهيله... ودموعه
ومضى ليفسح للجميل الآتي
لاهٍ... يغمس بالندى أقلامه
ويكحِّل الأجفانَ بالبسمات
ودنا.. يوشوش تربةً مشتاقة
ويهدهد الأسرار بالقبلات
مرِحاً.. يطوف بها فما من موضعٍ
إلا أفاق على صدى الخطوات
مدّتْ إليه العارياتُ غصونها
فكأنها... معه على ميقات
وحنا على أكمامها فتفتحت
سكرى.. على أنفاسه العطرات
ما كان لي أن أستحمَّ بنشوتي
لولا شفاهٌ نادمت صبواتي
أو ترتدي ثوب الهناء خواطري
وتزغردَ الأحلامُ... في حدقاتي
وقف الربيع على مشارف أعينٍ
فخلعْتُ فوق ضفافها سنواتي
قد كنت أرسم بالرماد قصائدي
مللاً... وأعجن بالصدى أوقاتي
وأنام في ليل السطور... فأشرقَتْ
مثل الصباح... وأيقظتْ كلماتي
*
27 ـ 4 ـ 2001