عذاب - طلعت سفر
قلبي بأحضان الغرام... وجيبُ
وجوانحي بيد الغياب... لهيبُ
لا أستريح
على جنون وسادة
فأنا بسحر المقلتين... سليب
أزمانَ
قلبي بالجمال مُنعَّمٌ
وبغمز أجفان الحسان... طروب
حتى أَحَلَّ بها الجمالُ
فمقلةٌ
كَحْلى... وثغر كاللقاء عَذُوب
قرأَتْ مفاتنَها
ولستُ بعالمٍ
أني على أقدارها مكتوب
ألقتْ على عيني السلامَ
فزارني
طيفٌ... نديمُ الأمسيات... حبيب
يحبو التمنُّعُ حولها
فأنا على
أسوارها ـ كمطامعي ـ مصلوب
ما لي نصيبٌ في الوصال
فهل ترى
لي في ابتسامات العيون... نصيب؟
يا من أدور
على حرائق حسنها
كفراشةٍ... كاد الفؤاد يذوب!!
نامي على بَسمات حلمكِ
إنني
ضيفٌ على جفن المساء... غريب
كم ظل موعدنا
يلم وشاحَهُ
عنا... ويثنيه الهوى... فيؤوب!
وعلى مشارف قبلة
وقفَتْ به
أحلامُهُ... وتنهَّدَ التعذيب
*
10 ـ 5 ـ 2005