الكوكب الرؤيوي - عبدالناصرحداد

تمرّينَ بارقةً في الضميرِ
تمرّينَ غيثاً هتوناً
ورؤيا حبورِ
تمرّينْ
حمائم كفّيك تنقر قلبي
وسرب كواكبَ يقصد قصدكِ
برد خريرك يطفئني
وسلام حفيفكِ
يشعلني غابة من عبيرِ
تمرّينَ
أيُّ اللغات تجسِّد روحي؟
وماذا أسمّيكِ؟
حين تفيضين نوراً بأفقي
ويسطع وهجكِ يا كوكبي الرؤيويَّ
وماذا أقولُ؟
إذا ما انتشلتِ بياضيَ مني
وأسقطتِ عني قشوري
تمرّينَ
أيُّ المواسم لم تتقمَّص حضوركِ؟
لم تتعمّد بضوئكِ؟
لم تبتدعها يداكِ؟
نوارس روحيَ تلهج باسمكِ
أسماك عيني تهجِّيكِ
غزلان صدري تحجّ إليكِ
وكلّ الخلائق تسعى
وتسعى
فتنهمرين ظلالاً، وماءً،
وتنهمرينَ
أقول: البياضُ؟
أقول: الهواء، الرياض، السماءُ،..؟
أقولُ: …؟
ولا شيء إلاّكِ يا
تمرينْ
ألا أنتِ أنتِ
وما دونك الآن محض قشورِ.