هكذا - عبدالناصرحداد

وحده يمشي الهوينى
ضائعاً بين الدروب
وحده يزجي المطايا
طائراً بين الغمام
باحثاً بين الزوايا
عن زوايا يختفي فيها ولكن
فاضح ثوب الكلام!
راحلاً ما بين وهم وسراب
حاملاً سيف غبارْ
هارباً من قاع حزنٍ
شارباً بحر عذابِ
هكذا…
دونما ذنب عيون النور عمداً تتعامى
ويصير الحزن جرحاً
يبلع الآمالَ ثقبٌ
في ملفات الخرابِ
هكذا..
بين يوم وعشيّةْ
يصبح الهم قضيةْ!
لا تسلْ:
أينجيّه الغضبْ؟
هو رعد لثوانِ
بعدها يعلو الصخبْ
يتهاوى الصوت محسور المدى
يختفي حتى الصدى
هي خيبات الأملْ
واختناقات الأماني
هكذا..
خاسر أيّ رهانِ!