عاشقة في قاع خابية - غادة السمان

أمشي في زحام الغرباء وأفراحهم
ولا أعرف أحداً.. مثل معطف
يدسّونه في خزانة مطعم مزدحم
ولا يعرف جيرانه!...
ها أنا وحيدة ومهجورة،
مثل حبة فستق منسية
في قاع خابية كبيرة موحشة اسمها باريس..
وحين أسمع صوتك آتياً من آخر الدنيا
آخر الليل، آخر سماعة هاتف،
أغمض عيني
وأراك تختال بهدوء ما بين سوادها وجفنها...
أيها البعيد اللامنسي،
باريس هي الربع الخالي... من حبك!