ووقفنا معاً بقلب السماء - فوزي معلوف

ووقفنا معاً بقلب السماء
نتملّى من القُبل

ما أحبّ اللقاء بعد التنائي
فهو أحلى من الأمل

موقف لا يمثل الفكر أبهى
منه في نومه وفي يقظاتِه

إذ جلسنا على بساطٍ من السح
بِ يفوح الغرام من جنباته

تحت جوٍّ كأنه سنة النو
م ترفّ الأحلام في طبقاته

والنسيم العليل فوق لظى أن فاسنا ساكب ندى نفثاته

وعذارى الأرواح تنشد من بع دٍ بصوتٍ الله في نبراته

رافقته قيثارة الحبّ فانسل
لَ أنين الأوتار في نغماته

فانتقلنا إِلى فضاء من البح
ران هاروت فيه بعض حماته

وملأنا من لفح قبلاتنا الجو
وَ فعادت بالنفح من قبلاته

ثم قمنا نجيل في الكون أبصا
راً أرتنا منه حقيقة ذاته

ننظر الناس من علٍ مثلما تن
ظُرُ نملاً يَمشي إلى غزواته

ونرى الطود في السهول كما تب
صِر فوق التراب ظلّ حصاته

ونرى الموج في الخضمّ كما تل
مح جوّاً والسحب في مرآته