لصديق العمر - قمر صبري الجاسم

-1-
لعشرِ سنينَ احتواني ..
بعشرِ سنينَ تعلَّمتُ منهُ الحياةْ
أفتشُ في دربِ كلِّ القصائدِ
أسألُ عنهُ جميع اللغاتْ
إذا ما رأتْهُ الحروفُ هناكَ
إذا مرَّ من ضيعةِ الأمنياتْ
أفتشُ عن مثلِهِ ..
دون جدوى
لأن صفاتِ الكمالِ بهِ
أفتشُ عن بعضِ تلكَ الصفاتْ
- 2 -
توضَّأتُ من دمعِهِ كي أصلّي
قصائدَ شمسٍ و لي كانَ ظلْ
تعودتُ أن يحفظَ الدرسَ عني
أنامُ و يبقى ..
و يحزنُ من أجلِ حزني
مللتُ , و لكنهُ لمْ يملّْ
لَهُ ثغرُ أنثى ..
قوامُ امرأةْ
يجيءُ إليَّ مساءً
بقبعةٍ من سوادِ الليالي
تقيهِ الكلامَ
لنبدأَ سهرتنا بالقُبَلْ
إذا ما بكيتُ يلمُّ دموعي
بقدْرِ الأماني .........
...................
يشكَّلُ غيمتَهُ في تأني ...
......................
و ينأى قليلاً من الصبرِ عني
إذا ما نظرتُ إليهِ هَطَلْ
و إن تُهتُ فتَّشَ عني
إلى أن أعودَ
و إنْ لمْ أَعُدْ عن مكاني سأَلْ
أنا منهُ ...
كانت لَهُ سُمعَتي ..
ليَ الضوءُ
في حينِ كانَ البطلْ
- 3 -
أيا صاحبَ الدارِ /
.. أرجوكَ /
ما قد شعرتُ أنا بالندمْ
و ما قد شعرتُ طوالَ عذابي
بهذا الألمْ
لقد ضاعَ مني ............
....................
أعندكَ مثلُ الذي كانَ عندي
قلمْ ؟؟؟؟