كفكف دمعكْ - محمد مأمون نجم

كفكف دمعكْ..
لا تحزن.. بغداد بخيرْ
أقسم أني قد أبصرت خيوط الفجرْ
وأزف إليك البشرى أن قد أزهر زهرْ :
قد أزهر زهرْ
بغدادٌ حبلى ..! هل تعلم ؟ وبتاسع شهرْ ..!
وأزفّ إليكَ البشرى أن جميع الأرحام الأخرى مثقلة أيضاً.. تتوجّعْ وصبايا من مختلف بقاع الأرضِِ
تطرّز صبحاً و مساءً .. رايات النصرْ ..!!
فجميع مدائننا تتقاطر بؤساً ينمو.. يتبلور .. يتحجّرْ
قد يأكل قلب الصخرْ
لكن لن تلقاه يجمّد أبداً في صدر الآتي موج البحرْ
سيجيء زمان يحبو
قد يتوقف فيه نزيف الطهرْ
سيجيء إلينا من زنزانةْ
من قيد صدئ .. من سوط يعوي و يقطّع لحم الظهرْ
بدأت صحوةْْ
تبحث في أسوار الوقت عن الفجوةْ
لم يبق سوى مسألة الوقتْ
بدأت صحوةْ
وستأتينا قمراً بدراً يركب صهوةْ
فرحاً..من خلف عيون سبايانا إذ تغمرنا يتفجّر نهرْ
بدأت صحوةْ
بدأت تتكسّر راياتٌ .. و عواصم رعب تتمزقْ
جدران منازلنا ابتدأت تتفتق غضباً
تتشققْ
كي يخرج منها القهرْ ..!!
كفكف دمعكْ
توشك أن تأتيك خيول بيضٌ
يركبها فرسان خضرٌ
تشهر نحو الشمس سيوف الماسْ ..!
وستخضع للفرسان الخضر مدينة بؤسٍ فمدينةْ
كفكف دمعكْ
إن النصر لآتٍ
آتٍ يا كل يهود العرب وكل الجبارينَ
وموعدنا يوم الزينةْ
سنرى نيراناً تتأججْ
وطواغيتاً من فوق عروشٍ تتدحرجْ
وسيؤمن جمهور الكفرةْ
وسيسجد في محراب النور الآتي كل السحرةْ
ودماء سممها الأفيون .. بطرفة عينٍ تتجددْ
سيزول الكفر ويتبددْ
والليل المظلم .. سوف تراه بدلقة نورٍ يتشهّدْ
فقشور الكفر إذا نُزِعت عن عظم الكافرِ .. شعَّ،
وصاح نخاعُ العظم : " (محمّد..)!!