طير شارد - محمد موفق وهبه

بلبــلٌ غــرّدَ أم عندَلَــةٌ
أم حساسيـنُ تناغـتْ صادِحـهْ
عِندمـا ناديتِنـي أمس انتَشَـتْ
روحُ قلبـي في هواها سـارحهْ
نغمـةُ الشَّـوقِ التـي غَرَّدتِهـا
في صَحاري النفسِ تاهَت سائحهْ
رَدَّتِ العُمـرَ رَبيـعاً ناضِـراً
أيقظـتْ بي ذِكرَيَـاتٍ جامِحَهْ
.
زَهَـراتٌ ذَبُلَـت مِـن زَمَـنٍ
لَـم تَـزَل تَنفَحُـني بِالرّائِحَـهْ
يَا ابنـة الأحْـلامِ يَـا مُلهِمَتـي
أنا لمْ أعْرفـكِ قبـلَ البَارحَـهْ
حَـدِّثي قلبَـكِ عَـنّي فالهَـوَى
لحْظةٌ فِي العُمْرِ تمضي سَانِحَهْ
إنْ يَسَـلْ عَني: فطيرٌ شَـاردٌ
أنا فِي الكـونِ وَرُوحٌ سَـابحَهْ
فإذا شِـئـتِ لِـقـائِي فَـأَنـا
كُـلُّ أوْرَاقِ نصيـبي رَابِحَـهْ
.
1969