شموخ - محمد موفق وهبه

كَفاكَ عُلُوّاً..! كَفاكَ زُهُوّاً..! تَمَهَّل قَليـلاً.. كَفاكَ دَلالْ..!
تَعِبتُ وَراءَكَ أَلهَـثُ، أَعدو، أُناديـكَ: عُد لِفُؤادي.. تَعالْ
حَطَمْتَ يَرَاعِي، وَ ألقيـتَ جُنْحَ خيَالي عَلى عَتبَاتِ الكمَالْ
سَبَقتَ شمُوخَ الجبالِ، فكيفَ لقلبٍ كسِيرٍ صعودُ الجبالْ..؟!
أَصِـخْ أُذُنَيـكَ، تَطَلَّـعْ إِلَيَّ، تجدْ مُغرَقاً فِي هُمُـومٍ ثِقالْ
يَلوبُ، يُجَدِّفُ فِي أبْحُرِ الوَهْمِ، يَبْحَـثُ عَنْ مَرْفـأٍ لا يُنالْ
أَيَا سَاكِناً فوْقَ مَتنِ الثرَيَّـا..! أحِنُّ إليكَ.. فكيفَ تُطالْ..؟!
أَجوبُ مَدى الأُفقِ بَينَ النُّجومِ.. أُسائِلُ عَنكَ اللّيالي الطِّوالْ
ولا شـيءَ إلاّ الصدى وحـده، يُـرَدّدُ في أُذُنَيّ السّـؤال
رَكِبْـتُ إليـكَ مُتونَ الأمانِي، وَجِئتُـكَ فوْقَ جَناحِ الخيالْ
وَ عَلَّمْتُ عَيْنيَّ: كيْفَ السُّهادُ، وَرُوحِيَ: كَيْفَ تُناجي الليالْ
وَ نادَاكَ فِي أضْلعي مُدنفٌ، فَرَدَّ القَضاءُ: مُحالٌ.. مُحالْ..!
.
1962