جسور الغياب - مخلص ونوس

الخطوات
إلى امرأة في صحارى يديّ
ينابيعها أرق
تجيء إليّ
فيحنو على صمتي النزق
وحدنا سنعيد الطريق
إلى الخطوات
سنعيد إلى الشعر راياته
سنعيد له الصبوات
وحدنا.. سنعيد لمجد
الحياة الحياة..
*
سؤال
عندما يصهل المطر
في الطريق الترابيّ
خلف الشجر
سنصليّ
سنرسم أفقا لأوجاعنا
للحجر
كيف للقلب في هذه الحضرة
الملكية أن ينكسر؟
*
مائدة الشعر
إلام انتهى الوقت فينا
وقد مسّنا بالصراع ؟
فعدنا نفتش في بيدر
الكلمات عن الوجه ،
خاف النوافذ عن لحظة للوداع
أيصفو التوحش فينا ؟
كنت كمن لمّ غاباته
ورمى خطوه في النزيف
أيحنو على صمتك المتيقظ
نهر يلوّن فيك الخريف ؟
أينهار فيك ولوغ الوجع،
وأنت تعد لمائدة الشعر:
إغفاءك الحرّ
نبيذا وقيثارة ورغيف ؟
*
العبور
عبرت الجحيم / مصادفة
توسدت صوتك
أمطرني بالذهول الرجيم
أقابل حزن البياض
أقابل حزن القصيدة
خلف انطفاء البياض،
هنا أرق نازف
مطر ينحني، والمسافات
ينهد إغفاؤها
أسافر، أوغل في عطشي
وابتكار الطريق
واحد / أحد
من سيوقد فينا النشيج؟
من سيوقد فينا الحريق؟
*
ايغال
أيها الوقت مهلا
لنا وجع لايضاهى،
وأقدامنا عبدت شارع الحزن
ياحزن
نرفع ا لراية المدلهمة
زنبقة من خراب
سنوغل في الشعر،
حتى نموت انتظارا حنونا
على شرفات الغياب!
*
جدار
تغادرني همهمات القصائد،
أرتد نحو جدار من الأغنيات،
لأنقش فيه انبعاث الرماديّ فينا
أصا لح صمتي وجمري
لتحنو بقاياي..
ألم نتألم كثيرا ؟
ألم ننسج الوقت زنبقة من حنين ؟
سأصرخ فيكم : خذوني..
*
سلمية / كانون الأول 1990