لفصلين هزا نخيل الجسد - مخلص ونوس

هديل على شعرك الغجري
على ساعديك حفيف غصون
اصطفاق يمام على شفتيك ،
أؤمل أن يحتفي القلب بالياسمين،
وأركض قرب حدائقك المترعات ارتعاشا،
وأمضي
إلى
مهرجان
الحنين
سأسأل عينيك حتى حدود البكاء،
وأمسك أطراف هذا النشيد،
وألقيه في غامض / واضح
أستميحك حزنا ،
وأبقى على الطرقات البهية نشوان
أداري
اشتياقي
ببعض
الجنون!
لفصلين هزا نخيل الجسد
لجمر كهذا،
خطانا نوزعها في زوايا الأبد
تذكرت كيف اندلعنا على شرفة
كيف رسمنا البنفسج فيه على غربة
كيف العصافير لمت
سماء البلاد الشريد ة
كيف الشموس ابتدت بغتة
من يدينا،
وكيف الذي مر من عمرنا،
لم يكن غير هذا السواد
الذي يتدثر فيه البلد!
تذكرت يوما خطانا التي
نوزعها
في
زوايا
الأبد!
*
حلب 1992