لم نزل في الأزقة مرضى - مخلص ونوس

تتوارى القصيدة
نهجس بالدمع
ويرمي لنا النزف ليلا بداياته
الصباح شجار
يكرسنا في مباهجه
لن أجيء إليه
وتهرب منك القصائد
نقبع في هاجس الصمت
لم نزل في الأزقة مرضى
وللشعر موعده ،
ربما سيجيء...
أي لون كسانا به الموت؟
أي بحرسيرشقنا باغتراباته ؟
وأي مدى للطفولة يرجع؟
حمل الشعر في صمته ناره
- انكفأنا !
هل الأفق درب يجيء؟
للطفولة درب يخاتلنا
مرفأ لاندثار الجنون...
تعلق روحي بما في القصائد
من شغف الموت
عصافير تلك الحديقة
آتية لاعتقالي:
بسجنين من وطن وارتحال!
لماذا تواريت؟
ألم يكفك البحر
والزمن الهامشي
وصوتي المكسر
......
لي خريف سيمضي
وهذي البلاد
وقلبي
وما سيعاند سخط الليالي!
*
سلمية خريف 1989