ياذات انتظاري - مخلص ونوس

تعتذر الوردة
من مواكبك
وأعتذر أنا
من حنانك
عندما توقدين
الينابيع والفصول
*
بالأمس تماما
لمحتك في باب توما
كنت تتكئين على
صوت فيروز
كان سيد العطايا
منتظرا أعيادك
*
على حافة النهر
سألتني صفصافة عنك
أخبرتها عن الأنهار
والغابات والعزلة
*
على كل رصيف
أمام كل واجهة
قرب كل منعطف
كنت أمدّ
سجادة اليأس،
وأصلي لاخضرارك القاتم
*
ياذات انتظاري
ياوردة اللغة
ياطقس النبوءات المرة
متأكد من تكسر المجاديف
وخلل البوصلة
هكذا
سأظل
أحبك!
*
ثمة خلل في الرؤى
والنبيذ
ثمة خلل في الخلل
في الأبواب
المنطبقة خلفنا
*
أتقراك عمرا
وأعبرك مدينة
مدينة!
*
الموت هو أن نكون
غائبين إلى هذا الحد
*
خطواتي بالأمس
كانت تحول
الربيع خريفا
ثيابك المعلقة
على حبال الذاكرة
كانت تصحح المعادلة
*
دمشق ندى
كوابيس
*
هذا الصباح صديقي
لا أخلعه
أثبته على رئتي
كما يثبت المرء
خاتمه في إصبعه
*
أراك تحلمين الآن
بأعياد غادرت
بطفولة أوغلت
في شوكها
بشاعر يحملك في
ذاكرته كالقصائد..
*
ياأم الجميع؛
أمي والبساتين
الأصدقاء والله وقلبي
يتامى نحن
في غيابك.