إلى بنفسجةٍ عاشقة - نائل الحريري

إلى صفاء
- 1 -
لأنكِ كالحبِّ لا ترحلينْ
لأنكِ بدءٌ بغيرِ انتهاءْ
لأنَّ دروبي بلا عابرينْ
و صمتيَ رجعٌ لألفِ نداءْ
لأنيَ طفلٌ وحيدٌ حزينْ
يمزِّقُ في حبِّهِ الكبرياءْ
فيكتبُ :"عيناكِ لوزٌ و تينْ "
ونورٌ، ونارٌ، وشمسٌ، وماءْ
- 2 -
لأنَّ دمي غارقٌ مستكينْ
لأنَّ جراحَكِ دونَ دماءْ
لأنَّا كلانا نعدُّ السنينْ
وما أقصر َالعمرَ هذا المساءْ
لأنَّ البنفسجَ كالعاشقينْ
حزينٌ كطيرٍ دهاهُ الشتاءْ
لأنِّي ... لأنَّكِ مثلي... لأنَّا...
شعاعُ ابتسامٍ، وفيضُ بكاءْ
- 3 -
عدينيَ أنَّكِ رغمَ الحنينْ
ستبقَينَ أكثر منَّا ... صفاءْ
وأنَّكِ مهما رحلتِ ستبقينَ
ملءَ السّما ، و الشّذا ، و الهواءْ
وأنِّي سأبقى لأحملَ وجهاً
أطلَّ، فما عادَ عمري هباءْ
وأنَّ البنفسجَ لنْ ينحني
ولنْ تعرفي في الحياةِ انحناء
- 4 -
صفاءُ ...
وترحلُ عنَّا الفصولْ
ويرحلُ عنَّا الهوى و الغناءْ
ونبقى صغاراً ، وأحلامُنا
تبرعمُ فينا شذىً وضياءْ
عدينيَ أنَّا غداً نلتقي
نجوماً، شموساً بغيرِ انطفاءْ
عديني ...
سنبحرُ حينَ نشاءُ
ونرسو على الشطِّ ...
حينَ نشاءْ
*
أيلول 2001