وداعاً - نائل الحريري

- 1 -
سؤالكِ ذاكَ فجَّرَ لي غليلي
وعلّم أدمُعي بلوى سبيلي
ورائي خلّفَ الأشواقَ ناراً
لأبكي في زمانِ المستحيلِ
زمانُ المستحيلِ، غداً سيمضي
ولا يبقى سوى القلبِ العليلِ
ألملمُ دمعَهُ الغالي... أراهُ
يذوبُ... ولا أفتِّشُ عن بديلِ
نتيهُ... نتيهُ والأيّامُ تجري
يضيعُ الفجرُ في ليلٍ طويلِ
براعمنا الصغيرةُ كم تعبْنا
لكي تحيا... على الأمل القليلِ
خريفٌ قادمٌ يوماً سيأتي
ويقتلُ كلَّ حلْمٍ أو سبيلِ
إلى عينيكِ أهدي نبضَ قلبي
خذيهِ... فأنتِ – لا قلبي – دليلي
رحيلٌ... والفؤادُ يظلُّ يبكي
وشمسُ الحبِّ أمستْ في الأصيلِ
يموتُ الدَّمعُ... حتّى الحزنُ يفنى
فهَلْ بعدَ اللقاءِ... سوى الرَّحيلِ؟!
*
تموز 1998