أشكال - ياسر الأطرش
يتلألأ صوتكِ
في عُري الروح الأبديِّ
وتنحسر الشهوات الفجةُ
عن جسد
من حبق الغيمِ
تكوكب في المشكاةِ/
المصباح الدريِّ/
النورِ
أهشُّ على جسدي بالتوتِ
ولي في العتمِ
مآرب أخرى..
***
ينبلجُ الفرعون الآخرُ
من أكتاف الطين المرِّ
وصوتكِ
ما زال يعلّقني
بين سماء الحزن الطيّبِ
والبحرِ
المنشقِّ عن الحرس الثوريِّ
سأسقطُ..
نصفي للحوتْ
والنصف الإنسانُ يموتْ
والموتُ بيوتْ
ويداكِ
الزرُّ/
الليلُ الصيفيُّ/
القمرُ
الداخلُ في عروة شاطئ بيروتْ..
***
يمسكني الوقتُ
وكنتُ أريد دخول الرغبةِ
من شباك الجوع المقفلِ
ما بين النهدينِ
تأخر باب البيتِ
وشوقي
اتكأ على جدران الصبرِ
ضحكتُ..
سأقضي العمرَ.. هنا
في الشارعِ
أرعى أحذية الغرباءِ
أعرّي كل نساء الليلِ
أقاتل أضواء الطرقاتِ
تأخر باب البيتِ
النذلُ
وقبل الباب البيت النذلِ
كذا وطني!..
***
يغسلني الوجع الليليُّ
من الآثامِ
أعودُ كما صيَّرني البرقُ
نشيجَ امرأةٍ
قُطفتْ من عنقود الدهشةِ
قبل تراتيل الرمانِ
الثلجُ يدقُّ على النافذةِ
العصفورُ/
الناقوسُ/
وتبكي..
من هذا الرجل المتخفي
في زيِّ الأشجار
يوزعُ ورد الخوفِ
على الأطفالْ؟!
من هذا الواقف كالغيبِ
على الأطلالْ..
تدخلُ حيرتها
ألتفُّ
أنا..
بل أنتِ..
الوطنُ..
السجنُ..
تعالَ..
البابُ؛ النهدُ؛
الذاكرةُ
اللا شيء.. العتمُ.. العَدَم
وتختلط الأشكالْ!..