سيمر العاشق فانتظري - ياسر الأقرع

في عمق الليل وهدأته
سيمرّ الشاعر فانتظري

طافت سكرات الشوق به
فأتى يلقاكِ بلا حذرِ

يتغنّى باسمكِ يحرقه
تنهيدةَ لحن في وترِ

يستنـزف عمراً من ألم
سفر يرميه إلى سفر

لا شيء يريد من الدنيا
عيناك دعته إلى السهر

فأتى يتلمَّس دنياه
أنفاساً من ثغرٍ عَطِرِ

كضياعٍ يغرق في عدمٍ
وسكونٍ يبحر في ضجرِ

وغريبٍ يبحث عن منفى
في حلم العمر المندثر

ظلَّله الحزن فلم يسأل
عمّا في الأمر من الخطر

فإذا أبوابك مغلقةٌ
والليل ستائر مسدلةٌ

ووعود الأمس مضيَّعةٌ
ماللإغواءة من أثر

  

يابيتاً يتلف أعصابي
وينام بهيئة منتصر

ما حاجة قلب مشتاقٍ
في جدول ماء أو شجر

سأمرّ غريباً وسأمضي
في حضن الليل بلا خبَرِ

ماذا لو أنتِ نسيتِ إذن
وخرجتِ إليَّ لتعتذري

أَيَهونُ عليك بأن آتي
وأعودَ بقلبٍ منكسرِ !؟