لا تحزني يا غاليه - ياسر الأقرع

يا غاليه ...
آتٍ أنا من غربتي
وجميع ما قد قلته في لحظة من ثورتي
محض ادّعاءٍ .. أفتريه عَلانِيَه
وهواكِ إن حطّمتُه ...
إن قلتُ قد حطَّمتُه في ثانيه
وهمٌ .. يقال لتسمعيهِ
باطلٌ ما أدَّعيهِ
فهواكِ أغلى مالديّ صغيرتي
هو جنتي .. هو لهفتي
...
هو ما اشتهيتُ من الحياة الباقيه
فإذا غضبتِ ...
يموت نبض الحرف في صدري
وفي شفة القصيده
فأعود حيران الخطا
وأضيع في صمتِ السؤالِ
أسير نحو الهاويه
فإذا أتيتكِ غاضباً
أهذي كريحٍ عاتيه
لا تحفلي بعواصفي ... بمواقفي
وبنبرتي المتعاليه
هو بعض همّي أشتكيهِ
...
و صرخةٌ ...
تعبت على شفة السكوت الدّاميه
هو رحلتي ..
من وحشة العمر المملِّ ..
من الضياعِ
من الحياة الخاويه
فإذا أتيتك ثائراً
فتجاهلي نزف الحروف المتعَبه
وجميعَ أعذار القتيل الواهيه
فأنا أحبّك غاضباً .... ومعاتباً
ومسالماً ... ومشاكساً
و بكل حالات التناقضِ .. والجنون الطاغيه
...
لكنني ..
شيء كمثل الموت فيك يشدّني
للحزن في عينيكِ ..
لليل الطويلِ ..
ولانكسار القافيه
شيء يضيّق عالمي .. ويخيفني
فأعدُّ للصمت الثقيل قصيدة
وأُعِدُّ موتاً للثواني الآتيه
وأثير عاصفة الدموع بمقلتيكِ
لعلَّها ..
ستعيد للمنفيِّ عمراً ضائعاً
وتردّ في وجه القتيل العافيه
...
فإذا أنا رهن اغتراب
أطوي المدى ..
وأُعيدُ ترتيب السرابْ
وإذا حطامي نظرةٌ
خلف العيون الباكيه
وإذا بحزنك موجع .. ومدمّر
وإذا انكسارك ... قاتل ياغاليه