" تأويل " - ياسر الأقرع

متقنّعاً ببريق ماضيّ القديمِ
و قد نحرتُ خيوله
متوارياً خلف ابتكار النخلة الجوفاءِ
أدعوها الفضيله
أمضي إلى ركن قَصيٍّ
في الدهاليز الطويله
بحثاً عن الطوفانِ ...
ترجمةِ العذابْ
بحثاً عن الديجورِ
في صدأ العصورِ
عن الخرابْ
...
أمضي احتمالاً ...
في الدروب المستحيله
أمضي إلى فوضى التوقّع ِ
و الجهاتِ ...
لأدنيَ الآتي ...
فتشتبه الطريقُ
تُرتَّبُ الغايات من عبث الوسيله
فلأهتدِ ...
بالنص يدنو من يدي
فأبيح من تأويلهِ ..
ما أستبيح من الضلالة .. و الرذيله
أَوَليس في النص اشتباه
فلكلِّ مشتبه إله
ولكلِّ تأويلٍ .. مثيله
هو نصُّنا نأوي إليه
نتسوّل الأعذار من أبوابهِ
و نريقُ ماء الوجه في أعتابهِ
لنرمِّمَ المنهارَ من أفكارنا
و تصدُّعَ القيم الهزيله
هو نصُّنا .....
هو إرثنا ...
إرث الذين تسكَّعوا ...
فوق الحروف ..
ليحكموا بالنص ماشاؤوا ...
لمن شاؤوا ...
لمن .....
وليحملوا إرث الرمادِ
إلى العبادِ ...
إذن .....
فلا تتغير الأسماءُ
لا تتغير الأشياءُ
قد كان للنصّ ابتداءٌ
لم يعد فيه انتهاء