عَصرُ الصِّبا عُد فالهوى - أبزون العماني

عَصرُ الصِّبا عُد فالهوى
باقٍ وركبُ الشوقُ طارق

ما كنتَ الاّ رَجعَ طَرفٍ
لا بثاً أو لَمحَ بارِق

سَوَّدتَ من عَجَلٍ أما
نينا وَبيَّضتَ المفارق

ومضَيتَ باللذّاتِ مُر
تجلاً وخَلَّفتَ العوائق

ما هكذا كُنّا نظنّ
وأيُّ ظنٍ فيك صادق

فارقتُ أربَعةً لها
يهوى المنيَّة من يُفارق

شرخَ الشبيبة والغنى
وعُمانَ والإلفَ الموافق

هذا على انّي قديماً
كنتُ مفتاح المغالق

وبلغتُ غاياتِ العُلى
سبقاً وصلتُ على البوائق

زَمَنٌ خلا وعيون حُس ّادي
الى نِعَمي روامق

أيّام رَيبُ الدهر عنِّي
ساكتٌ والعيشُ ناطق

يا سادةً نكثوا العهودَ
على النَّوى ونسوا المواثق

الحزنُ معتقلٌ لديّ
ببُعدكم والصَّبرُ آبق

أَنا من بَلَوتُم فِعلَهُ
وخلائقي تلك الخلائق

فكما علمتم في معا
تبة الأَحِبَّة لا أُضايق

حاشاكُمُ أن تذنبوا
الذنبُ للزمن المنافق

ما الغَدرنُ من أخلاقكم
لكن قضاء الله سابق