للمرء في الأرض إخوان وأخدانُ - ابن شيخان السالمي

للمرء في الأرض إخوان وأخدانُ
وعنده لهمُ ودٌّ وأشجانُ

فإن نأوا قرَّبت ما بينهم كُتُبٌ
وإن دنوا فهي أرواح وأبدانُ

ولن يضيع امرؤٌ عن نفسه وله
في الأرض من ربه لطف وإحسَانُ

ولن يتمَّ لصحب لذةٌ أبداً
إلا إذا صح عند الودّ إيمانُ

والصحب صنفان منهم مَن نصيبك مِن
وجودِ صحبته أُنسٌ ووجدانُ

ومنهم من إذا حمَّلتهُ جبَلاً
قامت به نفسُه والقلبُ جَذلانُ

مثل الهمام ابن عبد الله ذي الشرف
السامي بن يحي الذي يحيا به الشانُ

جاءتك فوق بِسَاط الودّ تحملها
رُخَاءُ عزمٍ فصُنْها يا سليمانُ

كتاب وُدٍّ من المشتاق تقدمه
كتائب الترك يزجيهنَّ خاقانُ

حسبي معيناً سليمان يُيَمِّمها
من لم يكن مثله في الأرض سلطانُ

إن كنتُ ثَمَّ غريباً في دِيَاركم
فلي بجاهك أوطار وأوطانُ

فكن شفيعاً لنا فيها وواسطةً
في الخير مِنْ عنده إن تمَّ إمكانُ