لله دهر جرى والخير في قَرَنِ - ابن شيخان السالمي

لله دهر جرى والخير في قَرَنِ
جررْتُ فيه بميدان العلا رسني

مضى بدولته الغرَّا وخلّفني
ما كنت أوثر أن يمتدّ بي زمني

حتى أرى دولة الأوغاد والسفل

مالي ومالهمُ خُلّفت عندهم
وصحبة الضد قرح كله ألمُ

أما درى الدهر ما رفعي وحطهم
تقدمتني أناس كان شوطهم

وراء خطوي إذ أمشي على مهل

قضوا حقوق العلا لمَّا لها عرجوا
وأسلموني لقوم ودّهم سمجُ

كذا قضى الدهر أن يستأسد الهمجُ
هذا جزاء امرئٍ أقرانه درجوا

من قبله فتمنى فسحة الأجل

تصدروا وتدلت لي بهم رُتب
والذنب لي إنني رأس وهم ذَنَب

علوا عليَّ وهم دوني ولا رِيَبُ
وإن علاني مَنْ دوني فلا عجب

لي أسوة بانحطاط الشمس عن زُحَل