العدل باقٍ والعزائم تصعد - ابن شيخان السالمي
العدل باقٍ والعزائم تصعد"
" والبغي فانٍ والصوارم تشهدُ
من كان يخدمه الزمان وأهله"
" ويمده الرحمن فهو مُسدَّدُ
من تخفق الرايات تحت لوائه"
" ويرى لديه النصر فهو مُؤَيَّدُ
من كان ألسنةُ السيوف وألسُنُ الأقلا"
" م تُعرِب عنه فهو السّيدُ
من كان تقفو إثرَهُ الدنيا إذا"
" عادى فليس على عداوته يَدُ
من تسخطَ الدنيا بسخطته وإن"
" يرضى فترضى فهو فيها الأوحدُ
من قاس سلطان الورى بقبيلة"
" فسد القياس وشملها يتبدّدُ
من حلمهُ في الخائنين عقوبة"
" لهم فكيف به إذا يتوعّدُ
ببني عُمان من المعظَّم فيصل"
" لو أنصفوه نعمة لا تُجحَدُ
لا زال يُحسِنُ فيهم ويَغُضّ عن"
" هفَواتهم ويسُودهم ويُسدّدُ
آمِنوا عقوبته لهم فتواثبوا"
" بجراءة فتجنبوا وتجنّدوا
فإذا أتتهم نهضة منه على"
" إذلالهم خضعوا له وتبدّدوا
لما مضى بالسيب شهراً جَدَّدت"
" عَزَماته سيراً وأين المقصد
فالبعض نَخل قال مقصده وقي"
" ل سمائل والبعض قالوا مسكدُ
فاسترسلت نحو الرسيل ركابه"
" فَدَروا وكان جميعهم يتردّدُ
حتى أتى فنجا ضحىً فَنجَا بهَا"
" من بالنفوس وبالقِرى يتودّدُ
فمضى وظهراً خاض وادي الخوض"
" فاغتاظت سمائل يوم سار بدبدُ
وأتى عشاءً جانب الوادي بهَا"
" فسَخَا لهم بالطيبات حُميَّدُ
ومضى صباحاً ثم هجّر في حمى"
" حلبان طاب بها القِرى والموردُ
بالفرعة الخضراء بات ورحّبت"
" حُبرى به وأتى الجميل محمدُ
وتشرفت نخل بمقدمه بهَا"
" صُبحاً فأصبح والموائد تصعدُ
قد ظل طول نهار ذاك اليوم في"
" فرحٍ وبات وضمَّ كلا مرقدُ
حتى سمعنا وقع خطب سُحرةً"
" والليلُ فيه للحوادث مرصدُ
فإذا ابن مرهون وصاحبه غدا"
" كُلٌّ قتيلٌ قد حواهُ المسجدُ
يا سالمٌ للمرء عمرٌ إن دَنَا"
" لا بدَّ من سَبَب به قد ينفَدُ
يا سالم كم ماجدٍ في أمنه"
" أضحى قتيلا كفؤه لا يوجدُ
يا سالم أتظنّ إنَّ دماكما"
" هدرٌ وطالبُهَا الهمامُ الأمجدُ
من نهضة لا بدَّ سلطانية"
" من حرّ شدتها يذوب الجلمدُ
بالأمس جاء ووجه نخل أبيض"
" واليوم عاد ووجه نخل أسود
يا نخل كنا فيك نعتقد الصفا"
" والود أين مضى الذي بك نعهدُ
جئنا بأنس شامل ومرادنا"
" بكِ أن يتم فتمَّ ما هو أكمدُ
قالت على ما تعهدون من الوفا"
" مني وتلك مكيدة صَنعَ العَدُو
فأتى العدو عدوُّها مستسلماً"
" نحو الهُمام وما ادّعته يجحدُ
فاستخبر الآفاق سيدُنا بمن"
" قتلوا فكان لكل قُطْر مشهدُ
وثوى بنخل مدة حتى يرى"
" خبراً صحيحاً عنهم يتأكّدُ
والقادر الفعال محمود إذا"
" طلب التأني في الذي هو يعمدُ
فتأكّدت معه العلوم بأنهم"
" هم أهل نفعا الفاعلون الرّصّدُ
قد راح من نخل وبات بصحبه"
" بلد الفُلَيجْ وغيظه يتوقدُ
لما تبدى الصبح قسّم صحبه"
" شطرينِ كل في طريقٍ يقصدُ
أما أبو سابور فهو لبدبدٍ"
" يمضي وحسبك عزةً يا بدبدُ
وأبوه سلطان الرعايا قادم"
" للسيب يطلب والجنودَ يجنِّدُ
طلب القبائل أن تلبيَ نصرهُ"
" فأتته من كل الجوانب تُنجدُ
نادى فأقبلت الجنود كأنها"
" بتزاحم اللامات بحر مُزبدُ
وسَرَوْا تضيق الأرض منهم كثرة"
" وبهم جرت غيطانُها والفدفَدُ
فكأنَّ ضوءَ السيف برق لامِعٌ"
" وكأنَّ صوت الصُّمْع وَدْق مُرعدُ
لا بُدَ أن يَردوا مشارَع بدبد"
" فَيطيب مصدرهم بها والموردُ
نزلوا بواديها ضحىً كمخائل"
" وكفت يخلّيها سحاب أسودُ
وبهم أبو البركات قائدهم أبو"
" سابور سيف في الخطُوب مجرَّدُ
جرَّ الحديد من الدوافع والظُّبا"
" هاتيك تُبرِقَ والمدافع تُرعِدُ
والأمرُ ضاق على السيابّيين إذ"
" عزّ النصير لَهم وقلَّ المسُعِدُ
فرأوا بأن يهدُوا النفوس إلى أبي"
" سابور فانقادُوا له واسترشدُوا
نزلوا به مترجّلين فركّبُوا"
" فوق الأداهم والشدائدَ أوردوا
وأتى الهمام الشهم تيمور مقدّم"
" ة الجحافل والقنا يتقصّدُ
ملك عظيم القدر مرتفع البنا"
" رحب وسيع الصدر أنجب أنجدُ
فتلاقيا هو والمعظّم نادر"
" فانظر لما اصطحب العلا والسؤددُ
منع الجيوش عن الفساد ببدبد"
" وبغيرها لا عَزّ من هو يُفسِدُ
جرَّ الحديد من الدوافع والظُّبا"
" هاتيك تُبرِقَ والمدافع تُرعِدُ
والأمرُ ضاق على السيابّيين إذ"
" عزّ النصير لَهم وقلَّ المسُعِدُ
فرأوا بأن يهدُوا النفوس إلى أبي"
" سابور فانقادُوا له واسترشدُوا
نزلوا به مترجّلين فركّبُوا"
" فوق الأداهم والشدائدَ أوردوا
وأتى الهمام الشهم تيمور مقدّم"
" ة الجحافل والقنا يتقصّدُ
ملك عظيم القدر مرتفع البنا"
" رحب وسيع الصدر أنجب أنجدُ
فتلاقيا هو والمعظّم نادر"
" فانظر لما اصطحب العلا والسؤددُ
منع الجيوش عن الفساد ببدبد"
" وبغيرها لا عَزّ من هو يُفسِدُ
لما غدا بنيان نفعَا هدمُه"
" أولى وأبقي هَدَّ ما قد شيّدُوا
يا أهل نفعا قد جلبتم نحوكم"
" ضرّاً أليس بكم لبيب مُرشِد
كلُّ القبائل كفؤكم مثلاً فهل"
" لكم على السلطان طَولٌ أو يَدُ
تجدون من بعض القبائل ناصراً"
" لكن على السلطان لم يكُ يُوجدُ
يا أهل نفعا أنتم العرب الأُلى"
" لهم مآثر في النزيل ومعهدُ
إني لأمدحكم إذا التقت القبائل"
" والقنابل والعُلا والمحتدُ
وألومُ في تحريض أنفسكم على"
" ما لا يُطاق وترك ذلك أحمدُ
لكن نجوتم بالهُمَامَيْنِ اللذين"
" انحطَّ دونهما السُّها والفرقدُ
والنصرُ أقبل فاتحاً أبوابَه"
" لهما وقال لجوا ببابي واصْعدوا
ودعاهما السلطان أن يأتوا إلى"
" دار الخلافة فهي نعم المقصدُ
فأتوا وآبَ الجيش في كرم إلى"
" أوطانه وتحمَّد المتحمِّدُ
يا أيُّها السلطان فضلك باهر"
" وبقاك ممدود وَجدُّك أسعد
فاسلم وعش وليبقَ تيمور على"
" أوج الكمال ونادر ومحمد