عبد الله بن أحمد الحسيني - سيف الرحبي

في المسجد والحقل
وعلى أطراف الوادي الخصيب
كنا نراك وحيداً
تحرث أرضَ الله
لأجل البَركة والجمال
الجمال الأكثر عصبيّةً ورِقة
لا يضاهيه إلا قمر الطفولة
كما تجلّى في خطّك المُعْجز
وقتالك ضد الأخطاء التي يمتليء بها العالم.
كنتُ صغيراً
حين اصطفيتَني لقراءة ما تكتب
وأنت تصغي الى هسهسة فجر ينبلج من ثنايا الكلام.
في مسجد الحارة
المتاخم للمقابر المكشوفة العظام.
أي وعل يتنزه منتشيا في بهاء الحروف؟
عشتَ غريباً في قومك
زاهداً بما يقولون ويفعلون
كفنّك المنذور للمستقبل
وربما للنسيان.