مرايا القفار - سيف الرحبي

في القطارات التي تحملني دائماً
إلى البعيد
وعبر مرايا قفار أفقية، نزقةٍ
لا أكادُ أتعرفُ
على وجهي الذي
خمشته طيور الهجرة.
لكني حين أنزعُ قُفازات الرؤية
عن حدقة الظلام
وفي الأنفاق السحيقة
للألم الإنساني،
أتجشم المسير ثانية
لعلي أرى ما لا تراه عين الصوفيّ
أو السندباد
[لؤلؤة أو امرأة
أو فكرة]
أو العدم الذي
تجرف وديانهُ
الجميع لحظة
صحو زائلٍ.