هنود في ضوء الفجر - سيف الرحبي
هذه اللحظة الملمومة على بعضها
كأجزاء جثةٍ أدركها التفسخُ
لا ألمحُ طلعة الصباح كالعادة
(لقد تأخر)
أمام النافذة يتدفقُ الهنود
حاملين نعش بوذا
مضمخاً بمياه الغانج
منتظرين مثلي نهاراً آخر
لكن بطمأنينةٍ وموتٍ مقدس.
الهنودُ القادمون من غير ظلالٍ ولا وجوه
غرباءُ المكان
ألم البحث عن اللقمة والأغنية.
بعد قليلٍ يرتاحون من الجنازة
في المطعم المجاور، حيث تتلوى
راقصةُ تطعمُ نهديها لعشيقٍ خيالي
ويحلمون حتى النهاية.