شاطيء الحيل 2 - سيف الرحبي

كان الصيّادون يجرّون شباكهم،
وبينهم أعمى يجرُ بعناد بصرٍ مفقودٍ،
يسحبونها ضخمةً، فارغةً،
لا يُجدي فيها شفاعةُ الضوء الأخير للغروب.
في شاطئ الحيل
حيثُ تتكومُ المدينةُ في البعيد.
تلك حقيقتُهم اليوميّةُ
حياتُهم الممزوجةُ بزبد البحر
لا تستطيع تخمين أي شيء على وجوههم
عدا الشقوق المليئة
بمياه ملحيّةٍ.