الصرخة - سيف الرحبي

الصرخة الغائرة في أحشائي
كحيوانٍ مطمور في كهف، تتجوّل
بين النائمين مع جندها الغرباء،
وتجبرهم على المضي معها نحو
أقاصي مجهولةٍ،
هذه الصرخة القادمة من عهود
الفيضانات الكبرى، دليل أسفاري
الوحيد، امرأتي المدللة، أحياناً
أراها تخاتل الضباع في سريري
وتنام وديعةً بين ذراعيّ الهادئتين
بفعل المخدّر
وأحياناً تسقط فوق الذرى البعيدة
مُنتحبةً، مثل أرملة العصور.
لكن في هذه الليلة التي هجرتني فيها
أرى في الطرف الأقصى من الغابة
نمرةً جريحة ترمقني بإعجاب